تابعت الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي بإهتمام بالغ خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال60 لإجتماع طنجة سنة 1958 والذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة للخضراء، خصوصا ما ورد فيه من تحليل للعلاقات الثنائية بين الجارتين الكبيرتين المغرب والجزائر، وما تبع ذلك من رغبة في فتح صفحة جديدة، تتجاوز الخلافات واقتراح آلية للحوار الثنائي في جميع المسائل العالقة قصد تجاوز الخلافات وفتح الحدود وتوفير مناخ مساعد على التعاون والتكامل والإندماج ثنائيا وفي إطار اتحاد المغرب العربي.
وإن الأمانة العامة التي ما فتئت تسعى مع جميع الأطراف المغاربية إلى تنشيط مؤسسات الاتحاد وتفعيل قراراته، وتعزيز حضور مساهماته إفريقيا، تثمن هذه المبادرة الهامة التي تبشر بكل خير لإحياء شعلة الإتحاد الذي يحتفل مطلع السنة القادمة بالذكرى الثلاثين لإنبعاثه بمراكش.
وإننا نأمل أن يتفاعل الأشقاء إيجابيا مع هذه المبادرة الشجاعة حتى يكون ذلك حافزا للعمل المغاربي المشترك لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة الضامنة للعيش الكريم وتشغيل الشباب وحمايته من التطرف وتحصينه من مخاطر الإرهاب وجعله عنصر بناء لمستقبل مغاربي أفضل وأبقى.