في إطار الدورة الحادية والثلاثين لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل والدورة السابعة لجلسته العامة، تولى السيد حبيب عبيد وزير البيئة، اليوم الثلاثاء 22 أفريل 2025، مواكبة أشغال المجلس وذلك تحت إشراف السيد علاء الدين فاروق زكي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بجمهورية مصر العربية، الرئيس الحالي للمرصد، والسيد نبيل بن خطرة المدير التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل Sahara and Sahel Observatory – OSS وبحضور مختلف الدول الأعضاء.
ويهدف هذا الاجتماع إلى تقييم إنجازات مرصد الصحراء والساحل وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المناخية والبيئية الراهنة والمستقبلية.
كما تعد هذه الفعاليات فرصة هامة لمتابعة أحدث التطورات في مجال المناخ والبيئة في القارة الأفريقية والتفاعل مع الخبراء والممثلين الحكوميين والمنظمات الدولية.
وثمن السيد وزير البيئة في مستهل كلمته مجهودات المرصد مبينا توجه الدولة التونسية لتنفيذ برنامج الحزام الأخضر بعديد المناطق التونسية الجافة وشبه الجافة بهدف إستعادة النظم الإيكولوجية وإستصلاح الأراضي المتدهورة، من خلال تشجيع المشاركة المجتمعية لمكافحة التصحر والحفاظ على التنوع البيولوجي.
كما أكد السيد وزير البيئة على أهمية مضاعفة الجهود الوطنية والدولية لمكافحة التصحر تجسيما لأولويات برنامج العمل الوطني المتعلق بالغرض، والذي يعتبر إطارًا سياسيًا واستراتيجيًا جامعًا وشموليا لمواجهة التصحر وتدهور الأراضي بتبني سياسات عملية وميدانية ترتكز على استخدام تقنيات مبتكرة وفعالة على غرار تثبيت الكثبان الرملية لوقف زحف الرمال، وتوسيع نطاق استخدام المدرجات والجسور لمكافحة الانجراف ومختلف التهديدات المحتملة في ظل التحديات الراهنة.
والجدير بالذكر أن مرصد الصحراء والساحل تأسس سنة 1992 واتخذ من تونس مقراً له منذ سنة 2000، وهو منظمة حكومية دولية ذات توجه أفريقي، ملتزمة بالإدارة المستدامة للموارد الطبيعية في القارة الأفريقية حيث يضم حاليا 35 دولة عضوًا، منها 28 دولة أفريقية، بالإضافة إلى منظمات إقليمية ودولية ومنظمات المجتمع المدني. 
