بيان بمناسبة إحياء الذّكرى السادسة والثّلاثين لإعلان قيام اتحاد المغرب العربي

في مثل هذا اليوم من شهر فيفري 1989، اجتمعت إرادة قادة دول المغرب العربي في مدينة مراكش لوضع حجر الأساس لمشروع وحدوي يجسد تطلعات شعوبنا نحو التكامل والاندماج والشراكة المثمرة. واليوم، ونحن نحيي الذكرى السادسة والثلاثين لتأسيس اتحاد المغرب العربي، نستحضر بفخر وإجلال هذا الحدث التاريخي الهام الذي كان نتيجة رؤية استشرافية رسمتها قيادات حكيمة آمنت بوحدة المصير والمصالح المشتركة.
إن هذه المناسبة تمثل فرصة لتجديد التزامنا بالمضي قدمًا في مسيرة الاتحاد، وتعزيز التعاون بين دوله الخمس، وفقًا للمبادئ التي قام عليها، وعلى رأسها تعزيز التكامل الاقتصادي، وتسهيل حرية تنقل الأشخاص والبضائع، وتشجيع التبادل في مختلف المجالات.
كما نؤكد أن الاتحاد يبقى إطارًا ضروريًا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية ولتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في منطقتنا.
إن منطقتنا تشهد اليوم تحديات كبيرة ومتنوعة يصعب مجابهتها دون مضاعفة الجهود لدفع العمل المغاربي وتفعيل مؤسساته لتذليل العقبات التي تعترض مسيرته.
كما إننا في الأمانة العامة لا ندخر جهدا لمواصلة التنسيق مع جميع البلدان الأعضاء لتعزيز التعاون المغاربي بما يخدم مصالح شعوبنا ويضمن مستقبلا واعدا للأجيال الصاعدة.
ولا يسعنا اليوم الا التأكيد على إيماننا الراسخ بأن تدعيم سنة الحوار والتشاور بيننا يبقى السبيل الأوحد للحفاظ على روح مراكش والإبقاء على الحلم المغاربي.
وفقنا الله جميعًا لما فيه خير شعوبنا وأمتنا.