يشارك الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، أ.د الطيب البكوش مصحوبا بمديرة الشؤون السياسية والإعلام والديوان، السيدة بسمة السوداني، في فعاليات الدورة العادية السابعة لقمة الشراكة بين الاتحاد الافريقي و اليابان (التيكاد7)، والذي تعقد بمدينة يوكوهاما اليابانية، خلال الفترة من 28 إلى 30 أغسطس الجاري.
ويهدف مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية أفريقيا” التيكاد” الى تنمية وتطوير القارة السمراء، من خلال تسهيل وتعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركاء التنمية بشأن القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي، والتجارة والاستثمار، والتنمية المستدامة، والأمن الإنساني، والسلم والاستقرار، هذا وقد عقد مؤتمر طوكيو الدولي الأول للتنمية في إفريقيا، في العاصمة اليابانية طوكيو، في الفترة من 5 إلى 6 أكتوبر عام 1993، بناء على طلب الحكومة اليابانية حينها؛ لمناقشة القضايا المتعلقة بالتنمية، وإيجاد حلول فعالة للنهوض بالقارة السمراء، في سبيل دعم القارة لذاتها فكان مجرد البداية التي فتحت الباب لمزيد من الاستثمارات اليابانية والتعاون بين الجانبين، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات اليابانية الإفريقية.
هذا وقد تمت مراسيم افتتاح القمة السابعة (التيكاد7) برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية و الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي، ورئيس وزراء اليابان شينزو آبى، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، تحت شعار “دفع التنمية الإفريقية من خلال الموارد البشرية والتكنولوجيا والابتكار”.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس وزراء اليابان شينزو آبى أن “التيكاد” التي ولدت من جديد تركز حاليا على مجالات مثل تشجيع القطاع الخاص وريادة الأعمال، مشيرا إلى أن شركات يابانية خاصة تعاونت مع شركاء أفريقيا، في العديد من المشروعات ومن بينها مشروع لمواجهة أزمة الكهرباء .
وأضاف أن بلاده ستقوم بتدريب كوادر من دول أفريقيا على إدارة الديون ومواجهة المخاطر الناجمة عنها ، كما أنها سترسل خبراء متخصصين في التنمية المستدامة إلى دول افريقية. وأشار آبى إلى أن اليابان سوف تتعاون مع الدول الأفريقية لزيادة معدل إنتاج الأرز ، لافتا إلى أن دولا أفريقية عديدة قطعت خطوات كبيرة على طريق تحسين بيئة الاستثمار وريادة الأعمال.
من جهته قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فقى محمد إن مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية الأفريقية “التيكاد 7” لعب دورا هاما فى تعزيز التنمية بالقارة الأفريقية، مؤكدا استعداد دول القارة الأفريقية لتدعيم التعاون مع التيكاد وكافة المؤسسات الدولية فى مجال التنمية .
وأوضح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى أن التيكاد سوف تساعد الدول الأفريقية فى تدريب الشباب وتفعيل دور التكنولوجيا فى التنمية، منوها بأن التيكاد حولت مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا /النيباد/ – والتى تعد رؤية أفريقية لاستراتيجية شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلام بالقارة السمراء – إلى مؤسسة فاعلة فى مجال التنمية . ولفت إلى أن الاتحاد الأفريقى عزز جهود التكامل التجارى الإقليمى من خلال إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية خلال قمة نيامى بالنيجر فى يوليو الماضى
وتناقش القمة السابعة لـ«تيكاد»، ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بتسريع التحول الاقتصادى، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار من خلال إشراك القطاع الخاص، وكذلك بناء مجتمعات مستديمة، وتكريس أسس الأمن والاستقرار فى القارة الأفريقية، ويشارك فيها نحو (42) دولة أفريقية، على مستوى رئيس دولة أو رئيس حكومة، وحوالي 4000 من المشاركين والمشاركات ممثلين عن منظمات دولية و إقليمية ومجتمع. مدني و ممثلين عن القطاع الخاص.