حضرات السيدات والسادة،
أظن أننا اليوم بدأنا نتجاوز مرحلة تحسس الطريق الفضلى للتأقلم استراتيجيا مع مقتضيات الأوضاع التي فرضتها علينا جائحة كوفيد 19.
من أهم الخطوات الأولى في هذا التحسس هي الندوات الافتراضية التي تنظمها البلديات المغاربية بدعم من الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكوفونية AIMF ومساندة من الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي.
أما الخطوة الثانية الهامة فهي التي نخصص لها ندوة اليوم الخامسة ومحورها الرقمنة.
وأود في مساهمتي اليوم أن أقدم تجرية الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي في هذا المجال :
– فقد أدرجنا موضوع الرقمنة ضمن مشروع أوسع هو بناء القدرات بدءا بالتدرب على التطبيقات المتاحة في المنصات الإلكترونية.
– اتخذنا إجراءات لتنظيم الموارد البشرية بالإدارة بهدف التأقلم مع الأوضاع الطارئة لضمان الأمن الصحي ووقاية العاملين من مخاطر العدوى.
– نعمل في حدود الإمكانات المتاحة حاليا، على توفير الأدوات المعلوماتية والتقنية اللازمة لذلك.
– وضعنا برنامج دورات تدريبية افتراضية أسبوعية تطبيقا للعمل عن بعد.
– ونحن نهدف من خلال ذلك رقمنة إدارتنا والتخلي تدريجيا عن الطباعة الورقية لتحديث الأمانة العامة للاتحاد.
– كما نهدف لاحقا إلى تقديم هذه التجربة للدول المغاربية عامة.
وللأمانة نقول بأن تجمعا إفريقيا أخر هو الكومسا (تجمع دول شرق وجنوب إفريقيا) (والذي بضم 21 دولة منها ليبيا وتونس من الاتحاد المغاربي ومصر والسودان من الدول العربية)، قد سبقنا في هذا المجال. ويمكن الاستفادة من تجربة هذا التجمع الافريقي الكبير
كما نأمل أن نتعاون أيضا مع شركائنا في إفريقيا وخاصة BAD (بنك التنمية الإفريقي) وAUDA-NEPAD (وكالة التنمية بالاتحاد الافريقي المختصة في تطوير البنية التحتية).
ويمكن لشبكة البلديات المغاربية أن تصب
الأمين العام يفتتح أشغال الندوة الافتراضية الخامسة للمدن المغاربية حول”الخروج من الأزمة بالاعتماد على الرقمنة”،
