التأمت يوم الخميس 20 يونيو 2024 بمدينة طنجة – المملكة المغربية، مشاورات إقليمية حول “أجندة ما بعد مالابو بشأن البرنامج الشامل للتنمية الزراعية” لمنطقة شمال أفريقيا، وهي تنعقد في إطار ما يقوم به الاتحاد الإفريقي وشركاؤه من أجل تقييم العشرية 2014-2024 وتحديد الخطوط العريضة لخطة عمل العشرية القادمة للقارة “أجندة ما بعد مالابو”. يعتبر الهدف الرئيسي لهذه المشاورات الإقليمية التي تدوم ثلاثة أيام تقييم التقدم المحرز وتحديد التحديات المتبقية، وتبادل الخبرات والاستراتيجيات الفعّالة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى معالي الأمين العام الدكتور الطيب البكوش كلمة رحب فيها بالمشاركين، وأعرب عن شكره للمملكة المغربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي. كما اعتبر هذه المناسبة فرصة لتثمين التنمية الزراعية في أفريقيا والوفاء بالتزامات إعلان مالابو السبعة. وأكد معاليه أن هذه المشاورات الإقليمية خطوة حاسمة في النهج الجماعي لبناء مستقبل أفضل لأفريقيا.
ذكر الدكتور الطيب البكوش أن إعلان مالابو، الذي اعتمد في عام 2014، يمثل نقطة تحول مهمة في مقاربة الأمن الغذائي، وفرصة للتفكير في التقدم المحرز وتقييم تأثيره على مجتمعاتنا واقتصاداتنا. بالإضافة إلى تحديد التحديات المتبقية وتسليط الضوء على العقبات التي تعيق التقدم نحو الأهداف المحددة، وتبادل الخبرات والاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها في السياقات الإقليمية المختلفة.
جدير بالذكر أن هذا اللقاء ينظم بالتنسيق بين الأمانة العامة والاتحاد الإفريقي، بمشاركة ممثلي
الدول الأعضاء، وممثلي مجموعات العمل الفنية لأجندة ما بعد مالابو، والشركاء الرئيسيين الآخرين مثل مفوضية الاتحاد الإفريقي، AUDA-NEPAD، DAI-Policy LINK، AKADEMIYA2063، وممثلي المنظمات الإقليمية المهنية ذات الصلة. وستكون المخرجات الرئيسية للمشاورات عبارة عن تقرير إقليمي حول أجندة ما بعد مالابو للبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا، لتوجيه الصياغة
النهائية لإعلان القمة المقبلة: إعلان كمبالة.
في هذا السياق، نؤكد على أهمية التكامل والترابط والتنسيق بين مختلف المكونات الاقتصادية الإقليمية، مثل اتحاد المغرب العربي. إن نجاحنا في العمل المشترك يعتمد بشكل كبير على هذا التكامل، وهو ما يدفعنا دائمًا إلى التفاؤل بالنجاح في جهودنا الجماعية. فالتقييم العشري لهذه الفترة يسمح لنا بتحديد ما تحقق وما لم يتحقق بعد، ومعالجة الصعوبات والمعوقات التي تواجهنا بشكل صريح وموضوعي.
ختامًا، نهدف من خلال هذه المشاورات إلى الخروج بتوصيات موضوعية للمستقبل، مما يساعد في تقييم المرحلة القادمة وتحديد مسارنا نحو تحقيق الأهداف المشتركة للتنمية الزراعية في القارة الأفريقية.