بمناسبة الذكرى 35 لتأسيس اتحاد المغرب العربي، نظمت جمعية مولاي عبد السلام بن مشيش للتنمية والتضامن بمدينة طنجة المغربية، حفلا بهيجا ولقاء تواصليا تحت عنوان “اتحاد المغرب العربي من التأسيس إلى اليوم: النشأة والتطور والعراقيل”.
وقد وجه رئيس الجمعية السيد محمد اعبيدو دعوة للأمين العام للاتحاد أ.د. الطيب البكوش لتقديم محاضرة في موضوع الندوة التي حضرها العديد من طلبة سلكي الماستر والدكتوراه، حيث تفضل السيد الأمين العام بالتذكير بالخلفية التاريخية لظروف النشأة وأهمية الأحداث التي جدت في الخمسينيات وتوجت بلقاء الاحزاب في طنجة بداية 1958 حيث تقرر تجسيم حلم الشباب المغاربي في الداخل والخارج في الوحدة. وبعد استكمال الاستقلال للبلدان المغاربية الخمسة، واستقرار أوضاع دولها، وبعد بناء مؤسسات الدولة الوطنية، تم لقاء القمة الأولى في زرالدة بالجزائر لبداية الإنجاز وضبط خطة العمل وتم استكمال الشروط وصياغة النصوص التأسيسية التي عرضت للمصادقة في قمة مراكش في 17 فيفري 1989 حيث تجسم الحلم والطموح رغم النقائص.
كما حلل المحاضر خصوصيات المؤسسات الاتحادية والتحديات التي تواجهها وأهم الإنجازات ملحا على الآفاق المستقبلية للاتحاد ودور المجتمع في الحفاظ على هذا المكسب الهام.
ثم قام المحاضر بالرد على الأسئلة التي طرحها الحاضرون وخاصة منهم الطلبة.
المحاضرة عرفت أيضا مشاركة د. أحمد سعيد ولد باه، رئيس جامعة شنقيط بموريتانيا، والذي ركز في مداخلته على أهمية الاهتمام بمجالي التنمية والأمن كموقومين أساسيين للوحدة المغاربية المنشودة، وكلمة لممثل المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير الذي تطرق بدوره لسياق التأسيس والعراقبل التي تحول دون تفعيل الاتحاد.
وكان المنظمون قد دعوا يوم الجمعة 16 فيفري 2024 وفد الأمانة العامة للاتحاد إلى ضريح الملكين المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني لتلاوة الفاتحة والترحم على روحيهما لدورهما المغاربي الهام. 
إحياء الذكرى 35 للتأسيس(17فيفري 2024)
